قال مكتب شؤون العدل والإصلاح في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عبر بيان نشره اليوم الأربعاء، إن "دولة الاحتلال التركي تستمر بهجماتها على شمال وشرق سوريا، عبر القصف بالطائرات الحربية والمسيّرة، وكذلك المدفعيات الثقيلة، مستهدفةً المدنيين والعسكريين على حدٍّ سواء، والبنية التحتيّة لشمال وشرق سوريا".
وأضاف "إنَّ هذه الهجمات التي لها مآرب استعمارية، وأهداف عدّة منها تهجير أهالي المنطقة، والأبرز هو إنشاء بيئة خصبة لتنظيم داعش الإرهابي كي يعيد هيكلتَه مجددّاً، ولتعزيز قدرة التنظيم على شنّ الهجمات، وقد وردتنا معلومات من الجهات المعنية تفيد بأنَّ خلايا للتنظيم الإرهابي داعش تحضّر لشن هجوم على مركز الإصلاح والتأهيل في علايا بمدينة قامشلو المكتظ بمعتقلي الإرهاب، وذلك بهدف إخراجهم".
وبناءً على ما ورده أعلن مكتب شؤون العدل والإصلاح في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا "حالة التأهب والاستنفار القصوى في المركز وعلى إثره تم التنسيق مع هيئة الداخلية لأخذ كافة التدابير والاحتياطات والاستعدادات اللازمة لصد أي هجوم محتمل، وكإجراء أوّلي قامت قوى الأمن الداخلي بحملة تمشيط داخل المركز".
وحذر المكتب في ختام بيانه من أن "الخطر الذي تتعرض له مراكزنا من تهديدات أمنية وعسكرية جدي للغاية كما يرتبط بالهجوم التركي على منطقتنا، والمراكز التي تضم عناصر تنظيم داعش الإرهابي ليست خطراً على شمال وشرق سوريا فحسب، بل تهدّد المنطقة والعالم بأسره، ولن يزول هذا الخطر إلَّا باتّخاذ مواقف جدية وحازمة من قبل الدول المعنية بالملف السوري، وكذلك الأمر من قبل الدول الضامنة، تجاه السياسات العدائية للدولة التركية التي باتت تشكل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي".